الاثنين، 27 يونيو 2011

تحليق ~




الآن .. أرى الوقت مناسباً جداً لانطلاق مدونتي المتواضعة رسمياً .. بعد أن خبأتها أدراج القدر طويلاً .. وبعد أن أخذتني الحياة مني حتى نسيتني , لتوقظني بضعة نجاحات وتذكرني بأن ثمة قلم أقسم الله به وأقسمتُ بمن أقسم به أن أؤدي ماأرى أنه عليه حق .. فالكتابة رسالة يجب أن تصل .. وهي طائر في عنقي سأفنى ويبقي .. 
وثمة رقيبٌ عتيد ..!
وأصبحتُ هنا http://www.roshen-f.net/

الأربعاء، 11 مايو 2011

أمسية ~


لاأدري أيُّ الأشياء ميّز الليلة الماضية ! أهوَ الجمال الذي حفّ قاعة سرايا بتكريم الفائزات في مسابقة الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن والسنة والخطابة .. أم فرحتي الكبيرة بصديقتي المتميزة أمجاد الدوسري .. أم مفاجأتي هناك بأنّ الجميلة عَروب القرينيس لها من التكريم نصيب .. أم هو شعوري بالحب والاهتمام بوجودي إلى جانب القلب الكبير .. أمي الثانية بهية الوصيفر واجتماعي بأخواتها ومشاركتي فرحتها بابنتها أمجاد .. هذا الشعور الذي لم أشعر معه بالغرابة قط .. إذ وفي كل مرة أتعرف فيها على فرد جديد من هذه الأسرة ألتمس منهم القرب والحب والحميمية التي كثيراً مانفتقدها في علاقات كثيراً ماتؤول إلى الجفاف ..!
" ماعلينا " .. كان الحفل راقٍ وجميلاً شكلاً ومحتوى .. من الأمور المبهجة ( بالنسبة لي طبعاً ) أن أمجاد كونها الفائزة بالمركز الأول عن المستوى الجامعي في الخطابة الوحيدة التي ألقت نموذجاً من الخطبة الفائزة .. وقفت بشموخ وثقة عظيمتين وألقت جزءاً من خطبة استحقت بها أن تحرز لقب " داعية المستقبل " .. ثمة نور يشع من عينيها , وروح تسكنها تواقة للتميز .. أكثر من ذلك الوعي و

الجمعة، 6 مايو 2011

روائع الفن العالمي | جمال قطب



كانت رحلة جميلة وماتعة , وإن أطلتها قليلاً مع المؤلف الفنان جمال قطب وكتابه الساحر الأنيق : روائع الفن العالمي الصادر عن دار مصر للطباعة .
يقع الكتاب في 146 صفحة من القطع الكبير , تضم نخبة من اللوحات العالمية لمشاهير الفن الذين أفرد المؤلف لبعضهم عدة صفحات حَوَتْ حياة الفنان الشخصية .. طباعه ومدرسته التي تأثر بها فكان من أتباعها , والمميز والفريد في هذا الكتاب الزاوية التاريخية التي لم يغفلها المؤلف وسلط عليها الضوء , متحدثاً عن الحقبة التاريخية التي شهدها كل فنان وانعكاساتها على لوحاته .. مما يجعل الكتاب تحفة فريدة وتصنيفاً غير مصنفاً في الكتب .. فهو فني بفكرته .. أدبي في صياغته .. توثيقي تاريخي في ملامحه ..!
تطرق قطب في حديثه عن بعض الفنانين إلى فن الباروك والروكوكو وتأثر فناني أوروبا بهما , فالروكوكو الذي ظهر في القرن الثامن عشر يعتمد على النقوش والزخارف والنساء الفاتنات والنزعة نحو الجمال المثالي

الثلاثاء، 3 مايو 2011

عجبي ..!


إن كنتم تستكثرون الرحمة على أسامة بن لادن بحجة القتل والسفك والترويع 
وأنه السبب في حرب أمريكا على كل الدول التي تحاربها ,
فلاتبالغوا في فرحتكم المتأمركة بمقتله , فما هي إلا أيام وتعثر أمريكا 
على أسامة جديد تحاربكم من خلاله ..!

[ لاعزة .. ولاعزاء ]


2 مايو .. حدثٌ هز العالم , وخبرٌ ضرب بكل الأخبار دونه عرض الحائط .. تسيد الشاشات واحتلّ نشرات الأخبار ليكون البث متواتراً حول مقتل أسامة بن لادن , والمحللون والمتابعون في كل مكان بين مصدق للخبر ومفند له .. بين فرحة أمريكية شعبية عارمة تتقاسمها مع الكثير من المسلمين لمقتل من يعتقدون أنه المسؤول الأول عن الإرهاب وبين حزن ولاعزاء لرحيل رجلٍ هزّ عرش أمريكا .. بل إن الحزن عليه ماكان وماينبغي له لولا الرعب الذي دسه في قلب القوة العظمى ..!
رحمه الله على أي حال , فهو مسلم أفضى إلى ماقدم ( في حال كان خبر مقتله صحيحاً ) .. المؤسف في الحدث كله أن نجد مسلمين فرحين به , مستبشرين ومهنئين بمقتله .. وأسبابهم في ذلك كثيرة وبصرف النظر عن منطقية تلك الأسباب , فلنتحدث من منطلق إنساني بحت بعيداً عن

الأحد، 17 أبريل 2011

الكتاب الأسود لمهارات الإقناع ~ رينتو باسو


الكتاب الأسود لمهارات الإقناع لرينتو باسو من إصدارات جرير القيمة والتي سعدت باقتنائها .. لاأذكر بالضبط أين قرأت عنوان الكتاب ولاأدري هل عملي الذي تسلمته حديثاً أو الموضوعات الشخصية التي خضتها مؤخراً كانت سبباً في وقوع عيني على هذا الكتاب .. وقلبي فيما بعد (:
يوضح مدرب البرمجة اللغوية العصبية رينتو باسو في كتابه الأسود مجموعة ثرية من التوجيهات اللغوية والحسية ال يجدر بها إقناع الشخص الذي أمامك بما تريده وتحويل اهتمامه إلى ماتريد منه أن يهتم به بطرق يسيرة .. فطنة , بها شيء من الحيلة وكثير من الذكاء .. الكتاب به كمية من المتعة أثناء القراءة التي لاتقل عن كمية الفائدة .. لأنك تقرأ عن الإقناع بطريقة مقنعة جداً تواصل بها القراءة .. أي أنك تقرأ وتتعلم في آن معاً إذ أن رينتو يكتب بالطريقة التي يريد منك استخدامها بعد أن تنتهي من كتابه .
أشار في فصوله أو لنسميها دروسه ؛ لأن الكتاب عبارة عن دورة تدريبية مكتوبة .. إلى مجموعة من 

الأربعاء، 23 مارس 2011

حديث الصباح والمساء | نجيب محفوظ


لأول مرة أنال شرف القراءة لعظيم الأدب العربي " نجيب محفوظ " .. وكان من الجميل أن تكون بدايتي معه في " حديث الصباح والمساء " .. هذه الرواية المكتنزة إبداعاً على بساطة لغتها .. المرتبة ترتيباً خلاقاً رغم تداخل الشخوص وارتباط الأحداث .. من هنا تجلت لي عبقرية نجيب محفوظ في روايته .. فهو لم يأتِ بسبق في فكرة الرواية الرئيسية أو جاء مسرفاً في البلاغة والابهار والذهول .. ومع ذلك فقد منحني أكثر الأوقات متعة وأكثر الدروس دهشة لأنه استطاع ببساطة أن يحقق للقارئ كل ماينتظره من عمل أدبي ينتهي منه وهو ممتلئ به .!
سأبدأ من النهاية , من الشخصية الأخيرة في ترتيبه ( يزيد المصري ) حيث رتب محفوظ روايته أبجدياً وفق أبطالها .. استوقفني لدرجة أن ركنتُ الكتاب قليلاً وصفقتُ

السبت، 5 مارس 2011

[ أبسط يدك ]


حسناً .. وصلتني بضع اتهامات عبر مدونتي وبعض الرسائل الإلكترونية والشفهية عن لاوطنيتي وسوء ولائي , وعن جحودي ونكراني لدرجة أني لم أذكر في أي مكان أكتب فيه عن وصول بابا عبدالله بالسلامة , لابكلمة ولامقالة ولاحتى صورة شخصية أثبت بها هذا الولاء – كما يصورونه – هذا فضلاً عن تذمري الدائم من البطالة والفقر والفساد والتي أظن التذمر منها أمراً محموداً , ولكن يبدو أنها في العرف جحوداً ونكراناً ..!

لستُ بحاجة لكل هذا العبث وأنا مؤمنة بوطنيتي وولائي وسعادتي بوصوله سالماً , هذا عدا تفاؤلي بهذه العودة وتزامنها مع التغييرات والإصلاحات والثورات في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج – أحسبهم حتى الآن يستخدمون هذا المصطلح " الوطن العربي والمحيط والخليج " , فنحن شعوب تتشبث بالقديم حتى لو اندثر وانتهى زمنه – كذلك سعدت بالمكرمات التي أعلنها حفظه الله فور وصوله .. ولكني 

الجمعة، 25 فبراير 2011

[ داري على حكمك يزيد ]


أعزائي الحكام العرب .. أنا فهمتكم :p
لا والله أنا أمزح معكم , لأني صدقاً لاأفهم مواقفكم من هذه الضوضاء والفوضى التي تنتشر كالنار في الهشيم , فالأوار مشتعلة من المحيط إلى الخليج ( حرفياً ) .. ولمَ هذه الضوضاء التي لم تصنعها إلا أيديكم الكريـ(  )ـة .. فهذه الشعوب الثائرة التي أقسمتم حين توليتموها على حمايتها ورعايتها وتحقيق مصالحها والعمل على مافيه خير لها لاتبحث عن أكثر من حقوقها المشروعة التي فشلتم في تلبيتها , لذلك هم يطالبون .. أو عفواً دعوني أقولها كما يقولها الشارع العربي الثائر : ( الشعب .. يريد .. إسقاط النظام ) .. الاعتراض ليس على الحاكم بقدر ماهو على الطريقة التي يدار بها الحكم .. هم لا شأن لهم إن حكمهم ملك أو

الأربعاء، 23 فبراير 2011

الجنية | غازي القصيبي


الجنية ~ غازي القصيبي
دار النشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عدد الصفحات : 240 صفحة من القطع المتوسط
ـــ
بغض النظر عن العنوان اللافت والمخيف ( للبعض ) كونه يشي بارتباط عالم الجن بأحداث الرواية أو الحكاية كما يسميها القصيبي , فنحن بصدد الحديث عن عمل أدبي واجتماعي وتثقيفي على درجةٍ عالية من السمو والعمق والذهول .
غازي القصيبي
هو غازي بن عبدالرحمن القصيبي , من مواليد 2 مارس 1940م في الأحساء , قضى فيها سنوات عمره الأولى فيها ثم انتقل إلى البحرين التي درس فيها مراحل التعليم قبل أن ينال ليسانس الحقوق في جامعة القاهرة ثم انتقل إلى أمريكا وحصل فيها على ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا . تدرج في المناصب السياسية حتى أصبح وزيراً للعمل منذ 2005 وحتى وفاته في الـ 2010 م .
غازي القصيبي أديب تنوع إنتاجه بين الشعر والرواية والقصة والمقالة , كما أصدر عدد من الكتب في السياسة والتنمية , امتازت كتاباته بجرأةٍ لم يقبلها مجتمعه السعودي الذي لم يفسح إصداراته إلا قبيل وفاته .!
بما أن الحديث حول حكاية الجنية , فمن اللائق أن نعرج على الشاعر المصري إبراهيم ناجي , الذي اختار القصيبي أبياته لتكون مفتاحاً لكل فصل من فصول الحكاية ..!

إبراهيم ناجي
شاعر مصري , ولد في ديسمبر 1898م في حي شبرا بالقاهرة , كان طبيباً اكتسب الثقافة وساعده على براعته في عالم الشعر والأدب ثقافة والده .. بدأ حياته الشعرية بترجمة أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور ونشرها , أعقب ذلك انضمامه لمدرسة أبولو التي أنجبت العديد من الشعراء المصريين والعرب الذين حرروا القصيدة العربية من الكلاسيكية وانتقلوا بها إلى الرومانسية إذ وجدوا فيها مايتواءم وحياتهم المطبوعة بالحزن ..!
توفي عام 1953م وله من العمر خمسة وخمسين عاماً , هذا وكان من بين الدراسات التي تحدثت عن ناجي وشعره بعد وفاته كتاب " مع ناجي ومعها " للدكتور غازي القصيبي .
,
صنف القصيبي عمله ( الجنية ) على أنه حكاية على اعتبارها تصنيفاً محايداً , كما يقول في فصلها الأول : " والحكاية كلمة محايدة تريحني من تقعرات النقاد ومن نقد المتقعرين " .
تدور الحكاية حول ض . ض . ض ( ضاري ضرغام الضبيع ) الشاب السعودي الذي توقف في طريق عودته من لوس أنجلس إلى الخبر في مطار الدار البيضاء الذي التقى فيه بفاطمة الزهراء وقرر بعد أن كان حب النظرة الأولى أن يتزوجها رغم رفض والده لما سماه " المشروع المشرقي/المغربي " .. فعاد إلى الدار البيضاء ليلتقي حبيبته وتصحبه بعد ذلك لفندق في

الخميس، 10 فبراير 2011

[ قلنا حسني .. قالوا : ارحل ]


لن أسرف في تنقيح الكتابة هذا المساء , ولن أبالغ في ترتيب العبارات وإعرابها وسياقها .. فلم تعد كل هذه الأشياء مهمة .. وهل يوجد شيء مرتب هذه الأيام ؟ هل الأمور في نصابها وفي مواقعها الطبيعية ؟
إذاً مافرق هذا المقال عنها ؟ فليكن كيفما اتفق , مايهمني الآن أن أعبر عن ثورة مشاعري وألبي مطالب هذه العين التي مافتئت تدمع على مصر والمصريين منذ أن ألقى الفرعون الجديد خطابه .. الذي لم يختلف عن سابقيه في محاولة تخديرهم وامتصاص غضبهم الذي تأخر فيه 30 سنة , وزيادة على ذلك تمجيده لستين عاماً قضاها في خدمة مصر .. وتكراره بأنه فعل الكثير لأجلها .. كل ذلك وميدان التحرير يضج بالملايين المطالبين برحيله فوراً , عدا غيرها من

روائع الفن العالمي | جمال قطب


كتاب من أجمل الكتب طباعة .. ومحتوى , الطباعة راقية جداً والصور زادت من جمال الكتاب 
الكتاب فني وتاريخي في نفس الوقت , يتحدث عن كل فنان على حدة , يستعرض أهم لوحاته 
والظروف التاريخية المواكبة له وانعكاسها على اللوحات وتأثيرها على موضوعاتها ..!

السبت، 5 فبراير 2011

[ درس نموذجي ]


تعلمتُ من :
محمد البوعزيزي : أننا لنحصل على وطن بمقاس الحلم , نحتاج لترجمة حسية للعبارة الشهيرة :  "بالروح بالدم نفديك يابلدي " .. دون أن تؤثر بنا شعارات القناعة , وأسطوانات الرضا .. لأنها مجرد مثبطات تطيل من أمد الذل وتربت على كتف الفساد لينمو ويضمحل الوطن .. ودون أن نلتفت أيضاً لإبطال شجاعة الشجعان بفتاوى قتل النفس , لأن للأرواح رب يحاسبها .!
الثورة المصرية : للصبر حد ينتهي إليه .. فلا تتوقع الصمت هواناً وارتضاء لحالٍ ما وإنما هو

الأربعاء، 26 يناير 2011

خيال والعياذ بالله


* تكون لدينا ويكيليكس سعودية , تكشف الخلل وتطلعنا على المستور وتزلزل الأرض تحت المتآمرين وتكسر أقدام الكراسي الفاسدة .!
* نتخلص من العبثية والعشوائية في تنفيذ الخطط الإصلاحية .
* يحصل كل مواطن على وظيفة ملائمة لتخصصه , وقبل ذلك تخصص مناسب لرغبته وبعد ذلك على مرتبة مستحقة .
* نتحرر من حمى الأحزاب وسرطان التصنيفات .
* تساهم الجهات التنفيذية في كل المجالات في تعزيز

الأحد، 23 يناير 2011

إضاءة علي العمري


في إضاءات هذا الأسبوع , استضاف الإعلامي تركي الدخيل الدكتور علي بن حمزة العمري رئيس جامعة مكة المفتوحة ,كان اللقاء مختلفاً .. له حس راقي ونبرة حرة وكلمات واثقة .. والأجمل من ذلك كله الفكر الذي يحمله العمري , والذي تابعت له بضع حلقات من برنامج " مذكرات سائح " وصدف أن تابعت له بعض الدروس على قناة الرسالة , وعلمتُ من اللقاء أنه رئيس منظمة 4 شباب .
مواقعه الإعرابية وأدواره الجميلة  لم تبدُ ذات أهمية أمام فكره الحر الذي يصرح فيه بأنه ولد سلفياً

السبت، 22 يناير 2011

تخطي ومتابعة ~



تعثرت قراءتي لـ " مدام بوفاري " التي توقفتُ في منتصفها , وتوقفتُ عن القراءة بعدها في محاولة لاستئناف القراءة وإنهاء الرواية ولكن ربما الفكرة التي كونتها عنها في ذهني عنها بأنها مملة لإسرافها في الوصف وسرد بعض التفاصيل هي من جعلتني أتوقف كل هذا .. بعد فترة أيقنتُ بأن انتظاري لن يغير من الأمر شيئاً .. لذلك بدا لي أنه من الأجدر قراءة كتابٍ مختلف بدلاً من انتظار مزاج يلائم " مدام بوفاري " .. فوقع اختياري على " أنا كارنينا " لليو تولستوي الذي ربما مضى عليه أكثر من عامين وهو بين أدراجي , وكلما هممتُ بإعادته لصاحبه تذكرتُ بأني لم أقرأه فأتراجع .. حان الوقت يا " أنّا " (:

الثلاثاء، 18 يناير 2011


صوت المطر في الخارج ملهم بالدعاء .. مغرٍ بالطهر .. مستفزٌ للصمت ..
محرض على اليقين بالأمل وبأن الجفاف لايدوم والغلبة للأطهر ..!
وقفت في منتصف المطر .. تذكرتُ الدعاء المستجاب .. والهم المنتحب
في صدري .. تذكرتُ دمعتي الشقية التي بدأت تتمرد على عيني وترى
 في سقوطها حرية .. بينما احتباسها ليس أكثر من غباء أمارسه عليها وعليّ ..
 تذكرتُ أن فسحة من اليأس لا تمنع حياة من أمل ..!
في منتصف المطر .. تذكرتُ بأن يديّ صفرا وأن الله يستحي أن يردهما كما كانا إن رفعتهما إليه..!

الأحد، 16 يناير 2011


يرشدنا الخطأ لأكثر الأشياء صواباً .. لذلك جرى القول بالنظر إلى نصف الكأس المملوء وسرت الأمثال بأن " رب ضارة نافعة " ..لأننا نقوى إذ ننكسر .. نتقن درساً بعد الجزاء .. نقترب من الآخرين حد الحذر , وننأى عنهم حد الارتياح ..!
  -  عندما نكون على شفا حفرة من سقوط ندرك أن ثمة مايحتاج لتهذيب وإعادة نظر وترتيب أوراق ..!
  -  لا نملك إعادة الوقت , ولا التحكم فيما حدث ولكننا حتماً نستطيع التمهيد لغدٍ جميل بناءً على حاضر واعِ .

السبت، 15 يناير 2011


لم يعد سوءهم يحوك في أنفسهم , ولا أهمية إن اطلع عليه الناس ..
 اشتبهت عليهم الملامح , فممارستهم لأخطائهم حين الجهر سولت لهم
 أنهم سائرون على طريق حق يخولهم لإصدار أحكاماً بالخبث على من
يلبسون أخطاؤهم عباءة القلق .. في المقابل هناك آخرون يستعظمون
 الزلة فتدفنها صدورهم ويشعرون أنها ظاهرة في أعينهم .. أحاديثهم ..
 في يقظتهم وأحلامهم .. يجدون في هذا اللمم أذى يلوث طهرهم
 ويبغضون أن تطلع عليه حتى أنفسهم ..!

- -       من الخبيث هنا ؟!

الاثنين، 10 يناير 2011

يارياح أوبي ..!


العلاقة بين الحرية وبين الأصوات طردية .. فكلما ارتفع سقف الحرية ارتفعت الرؤوس الحرة وتمردت الأصوات عالياً معلنة الثورة ضد ثقافة الأسقف , وأعلنت ولائها للسماء , فلم تعد الأقلام تجدي لا تلميحاً ولا تصريحا .. المطالبات والاحتجاجات لا تعود على أصحابها بأكثر من الخيبة , وبأقل من الكرامة .. الحقوق لابد من شفاعة لتحصل عليها , لتشعر بعد حصولك عليها ( في حال حصلت عليها ) بأنك تسأل الناس إلحافاً , وليس حق لك أيها المواطن المفترض به أن يكون كريماً ..!
عودة إلى الولاء للسماء والإيمان بالجمادات المسخرة .. فبعد أن سقطت الثقة في الإنسان ,آمنا أن رياحاً ستحمل أحلام مئات الآلاف من العاطلين , الذين لم يطلبوا أكثر من عمل أبيض في زمن

الأحد، 26 ديسمبر 2010



هناك .. حيث نقطة جنوني .. وحنجرة عشقي
هناك .. حيث أجري تحت جلدك
حيث أسكن بين الوريد والوريد
هناك .. حيث أعلم أن الغياب عندما يمسي خطيئة
لا يغفره إلا صوتي المتواري خلف ستار اعترافاتك ..!
تحسس وجهك جيداً .. ستجدني في مرآتك
تفقد صوتك في أسماعهم .. ستعثر على أغنيتي
اخلو بنفسك في لحظة تجلي .. ولا توجس خيفة إذا ماتجلت لك صورتي ..!

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

عندما سقطت الشامية !


قدم برنامج شاعر المليون على مدى مواسمه نماذج جميلة جداً لشعراء كانوا في انتظار مثل هذا المنبر للظهور , وكان الضوء حقيقٌ بهم .. فلم تلق بهم الظلمة ولا الزوايا القصية .. بعضهم كان ممن يأفل نجمه سريعاً فكان عمر شهرته بعمر وجوده في البرنامج وبعضهم واصل وإن لم يصل للقب , متخذاً من شاعر المليون نقطة الانطلاق لشهرته ونجوميته .. ولكن الخطأ الذي وقع فيه بعض من هؤلاء وأولئك أنهم أساءوا اختيار قصائدهم في البرنامج الجماهيري فقدموا أنفسهم للجمهور بصورة صنعت ارتباطاً بينهم وبين قصائدهم أو جزءاً منها .. وماأقرب لهذا الحديث من الشاعر عبدالرحمن الشمري والشامية الغلطانة .. هذه القصيدة عكست انطباعاً سلبياً عن الشاعر الشمري في ذهني .. وأعلم بأني في ذلك مخطئة .. كوني حكمت على شاعر من قصيدة .. ولكن هي سطوة الانطباع الأول الذي خلفته القصيدة , الانطباع الذي جعلني لاأبالي إطلاقاً ببقية قصائده ولا بالإنسان خلفها ..!
لازلت أذكر حديثاً مع أحد الأصدقاء حول عبدالرحمن الشمري ,

الأحد، 19 ديسمبر 2010

يعلمني البرد أن أفضل مكان للاختباء به صدره ..
وأحن مايمكن أن أحتمي به غيمة من ضلعه ..
يعلمني البرد أن أصابع الحب شتاء تحاول التسلل
إلى معطفي لتقطف منه دفئاً ..
يعلمني البرد معنى أن تكون في أقسى حالات الانتظار
لضوء فتقسو عليك السماء بغيمة تحجبه ..!

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

أوبرا .. والعقم العربي


أوبرا .. أوبرا .. أوبرا
هذه الإنسانة العظيمة التي لا تمل العطاء , ولا تكتمل لها سعادة إلا بصنع تغيير في حياة من حولها وتحريض الآخرين على ذلك مع من حولهم .. أوبرا ليست مجرد أيقونة إعلامية .. إنها أيقونة إنسانية استطاعت أن تصنع فارقاً في كثير من الحيوات .. أوبرا تصنع الأمل وتمنح الآخرين القدرة على رؤيته ومعايشته ليتمكنوا بدورهم من صناعته .!
رغم استحسان الإعلام العربي لاستنساخ البرامج الأجنبية , لازلنا في انتظار برنامج يحاكي العامة كما تفعل وينفري , أو يقدم جزء يسير مما تقدمه لجمهورها .. بدل مهازل حليمة ومياعة نيشان وصفاقة شوجي وبجاحة ندى وانحطاط معظم برامجنا الحوارية على اختلاف توجهاتها

الأحد، 12 ديسمبر 2010

لافتة جداً الديموقراطية وحرية التعبير عن الرأي في الخليج ..
تصل إلى الضرب والهمجية في الكويت , ولاتتجاوز الرجعية وإغلاق المواقع الإلكترونية في السعودية .. لستُ أقصد المواقع الإباحية .. لكن يمكن أقصد صحيفة إيلاف ..!
المزعج أن مواقع مثل إيلاف وغيرها مما نفاجأ بحجبه من وقت لآخر , والإيقافات المتكررة لبعض الكتاب ومنع بعض المؤلفات من النشر كل ذلك يتم بلا أسباب مقنعة ودونما سياسة واضحة مقنعة للقارئ / المتصفح ..!

السبت، 11 ديسمبر 2010

حبٌ من طينة الوجع


لماذا كنت رائعاً إلى هذا الحد ؟ لماذا كنتَ كاملاً حتى لم ألمح نقائصك ولم تتجلَ في عينيّ عيوبك ؟ كنتَ نبيلاً كما لم يكن رجلٌ لامرأة .. لم أرغب في الكثير من هذه الحياة .. كنتُ زاهدةً حد الكفاف , وطمعتُ في شيء وحيد .. قلبك ..! ولكن حياتي الفقيرة ومجتمعنا الجائع أبى إلا أن يخطفك من صدري .. أغرقتني بالوعود المحققة والأمنيات الأقرب إلي من وريدي , عانقت أحلامي بشدة واحتضنت طفولتي بشغف .. وعدتني ألا تخذلني .. سمعتَ صوتي في أغنية أم كلثوم " ماعرفش ازاي ..... " كنتَ تتركه فارغاً وتعلم بأني سأملؤه .. كنتَ تكتبها لي وأغنيها أغنية حالمة تُفتَح لها الشبابيك وتدور حولها الفراشات وتضمها أجنحة الملائكة ..!
لماذا كنتَ صادقاً ونقياً حتى تخبطني الفقد في غيابك ؟! وأرهقت الرجال من بعدك .. إنهم يضعون في طريقي رجلاً لاأعرفه .. لا يشبهني , ليس له سمرتك التي أحب , ولاشفتيك الشبقتين .. ولا كتفك الذي اعتاد التقاط حبات حزني .. ليس له صدرك الذي تفترشه لرأسي الصغير وجنون شعري ولهفة رئتي لالتهام أنفاسك ..!
وأنت .. سيعقدون لك على امرأة تجيد كل شيء إلا أن تحبك كما أحببتك .. ستكون فاتنة حد الحمق .. تشاطرك الفراش بنشوة ولكنها لاتستطيع أن تقتسم وإياك موضوعاً

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

غادة الكاميليا | ألكسندر دوما الابن


غادة الكاميليا | إلكسندر دوما الابن
لم تكن هذه التحفة الأدبية لتبرير خطايا الغانيات أو تبرير غفرانهن .. غادة الكاميليا لمنح الفرص والفسح للتغيير , والبحث في التفاصيل قبل اتخاذ القرارات جزافاً .. غادة الكاميليا لأن الحب حين يتكون في الروح لا يمكن أن يزرع إلا السعادة للشريك وإن كانت على حساب الحب .. لا يقدم إلا التضحيات وإن كانت ضريبتها الفراق ..!
كانت الرواية رغم عبث مرغريت جوتييه وشغف أرمان ديفال , رواية نبيلة وهي التي تدور أحداثها حول غانية تبيع جسدها لمن يؤمن لها المال فتؤمن له في المقابل النشوة وأعلى درجات الاشتهاء الذي يجعله رهن إشارةٍ منها وإن أبدت له علامات رفضها له .. وأقول نبيلة لأنها لم تطرق للجنس باب ..!
غادة الكاميليا على كونها الرواية الأولى لإلكسندر دوما ولم تستغرق كتابتها أكثر من أسبوع إلا أنها لم تكن لتكون أفضل من ذلك لو كتبها بعد عقود من انطلاقه في عالم الأدب..!
,
من المقاطع الملهمة : " المرأة قد تسمح للرجل الذي تحبه أن يخونها , ولكنها لاتسمح له قط أن يهين كبرياءها "

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

مواجهة الوطن وقيمة التاريخ


كسعودية كان لها من العمر خمس سنوات أثناء حرب الخليج , قد لا تعنيني المواجهة التاريخية التي شهدتها شاشة الوطن الكويتية مساء أمس بين ضباط الجيش الكويتي الذي قاد معارك الغزو والتحرير , ولكن كدارسة للتاريخ ومهتمة به - نوعاً ما – حرصت جداً على متابعة الحلقة ولم أتردد في متابعة الإعادة .. كانت المواجهة التي أدارها المحامي خالد العبدالجليل تحمل الكثير من الرسائل والقيم التاريخية والأدبية بغض النظر عن قواعد النقاش التي نسفت بمرور

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

[ واحنا وراكِ ]


*
الشفافية والوضوح بدتْ جميلة جداً ومذهلة وأمر يستحق الاحتفاء وتصدر عناوين الصحف في مناسبة .. وفي أخرى كانت سبباً في تكميم الأفواه وفصل بعض " الشفافين " من أعمالهم , وجلد البعض الآخر ..!

*
الاهتمام بمثالية الصورة والزيادة في تلميعها يصرفنا عن عيوبها .. والواقع أن الناقد المتحدث عن العيوب ماهو إلا سبب في الوصول للمثالية وإن لم يعنيه ذلك .. بل وإن كانت المثالية تضره ..!

*
" بلغ عدد الأصدقاء في قائمة معاليه أكثر من مدري كم ألف " .. " معاليه ينشئ صفحة خاصة في الموقع الاجتماعي فيس بوك " ..!
أكره مثل هذه الأخبار واعتبارها سبق لمعاليهم .. بالنهاية هم بشر مثلنا يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق .. وقائمة الأصدقاء التي يبلغ تعدادها مدري كم ألف بإمكان أي صفحة لشخص عادي تافه أن يصل بقائمته لمثل هذا العدد وأكثر , ثم إن " إضافة كصديق " لاتعني أنك بقبوله ستصبح فعلاً " صديق " ..!

*
قديماً قالوا : " من أمن العقوبة .. أساء الأدب " والآن يأمنون العقوبة ويسيئون الأدب ويفسدون في الأرض ويتلبسهم الجن وتأخذ المسألة وقتاً أطول من المتوقع .. وننسى .!

*
بعد عام على غرق جدة .. ماذا حدث ؟
تكونت لجان تحقيق .. أمر بصرف تعويضات .. تجفيف بحيرة المسك .. ترقية أمين جدة ..!
( اقرأ جيداً .. لم يحدث شيء ..! )

*
القرارات العشوائية والتصرفات الفردية عندما يتم تجاهلها من قبل الجهات المسئولة عنها تعني أحد أمرين : الأول " لكنت أسمعت لو ناديت حياً " الثاني " لاحياة لمن تنادي " ..!

السبت، 27 نوفمبر 2010

تحية لسلمى الكعبي ~


سلمى الكعبي .. خبيرة لدى وزيرة الشؤون الاجتماعية في مجال الدمج المجتمعي للمعاقين .. كفيفة منذ الطفولة .. لها نشاطات ومشاركات داخل الإمارات وخارجها , شاهدتها عبر قناة أبوظبي الإمارات في حفل ضمن برنامج دبي للآداء الحكومي المتميز .. كانت تقف بشموخ الكفيفة وتواضع المنجزة .. تقرأ خطابها الذي ألقته في حضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بطريقة برايل .. كانت تتعثر في بعض الكلمات وتخطأ في بعضها الآخر فتتلافى الأخطاء سريعاً لتكمل بفخر وطلاقة تستمدها من عثراتها..!
أقدر كثيراً مثل هذه الشخصيات وأحترم كفاحها للوصول .. أمثال سلمى تأثيرهم لا يقف عند ذوي الاحتياجات الخاصة .. أمثالها يمتد تأثيرهم إلى الأسوياء .. أمثالها بقليل من السلامة البدنية وكثير من الإرادة ينجزون الكثير .. وكثيرٌ ممن يملكون الاثنين لايفعلون جزءاً مما فعلوا ..!
*
تحية تقدير وإجلال لسلمى الكعبي