الجنية ~ غازي القصيبي
دار النشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عدد الصفحات : 240 صفحة من القطع المتوسط
ـــ
بغض النظر عن العنوان اللافت والمخيف ( للبعض ) كونه يشي بارتباط عالم الجن بأحداث الرواية أو الحكاية كما يسميها القصيبي , فنحن بصدد الحديث عن عمل أدبي واجتماعي وتثقيفي على درجةٍ عالية من السمو والعمق والذهول .
غازي القصيبي
هو غازي بن عبدالرحمن القصيبي , من مواليد 2 مارس 1940م في الأحساء , قضى فيها سنوات عمره الأولى فيها ثم انتقل إلى البحرين التي درس فيها مراحل التعليم قبل أن ينال ليسانس الحقوق في جامعة القاهرة ثم انتقل إلى أمريكا وحصل فيها على ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا . تدرج في المناصب السياسية حتى أصبح وزيراً للعمل منذ 2005 وحتى وفاته في الـ 2010 م .
غازي القصيبي أديب تنوع إنتاجه بين الشعر والرواية والقصة والمقالة , كما أصدر عدد من الكتب في السياسة والتنمية , امتازت كتاباته بجرأةٍ لم يقبلها مجتمعه السعودي الذي لم يفسح إصداراته إلا قبيل وفاته .!
بما أن الحديث حول حكاية الجنية , فمن اللائق أن نعرج على الشاعر المصري إبراهيم ناجي , الذي اختار القصيبي أبياته لتكون مفتاحاً لكل فصل من فصول الحكاية ..!
إبراهيم ناجي
شاعر مصري , ولد في ديسمبر 1898م في حي شبرا بالقاهرة , كان طبيباً اكتسب الثقافة وساعده على براعته في عالم الشعر والأدب ثقافة والده .. بدأ حياته الشعرية بترجمة أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور ونشرها , أعقب ذلك انضمامه لمدرسة أبولو التي أنجبت العديد من الشعراء المصريين والعرب الذين حرروا القصيدة العربية من الكلاسيكية وانتقلوا بها إلى الرومانسية إذ وجدوا فيها مايتواءم وحياتهم المطبوعة بالحزن ..!
توفي عام 1953م وله من العمر خمسة وخمسين عاماً , هذا وكان من بين الدراسات التي تحدثت عن ناجي وشعره بعد وفاته كتاب " مع ناجي ومعها " للدكتور غازي القصيبي .
,
صنف القصيبي عمله ( الجنية ) على أنه حكاية على اعتبارها تصنيفاً محايداً , كما يقول في فصلها الأول : " والحكاية كلمة محايدة تريحني من تقعرات النقاد ومن نقد المتقعرين " .
تدور الحكاية حول ض . ض . ض ( ضاري ضرغام الضبيع ) الشاب السعودي الذي توقف في طريق عودته من لوس أنجلس إلى الخبر في مطار الدار البيضاء الذي التقى فيه بفاطمة الزهراء وقرر بعد أن كان حب النظرة الأولى أن يتزوجها رغم رفض والده لما سماه " المشروع المشرقي/المغربي " .. فعاد إلى الدار البيضاء ليلتقي حبيبته وتصحبه بعد ذلك لفندق في