في إضاءات هذا الأسبوع , استضاف الإعلامي تركي الدخيل الدكتور علي بن حمزة العمري رئيس جامعة مكة المفتوحة ,كان اللقاء مختلفاً .. له حس راقي ونبرة حرة وكلمات واثقة .. والأجمل من ذلك كله الفكر الذي يحمله العمري , والذي تابعت له بضع حلقات من برنامج " مذكرات سائح " وصدف أن تابعت له بعض الدروس على قناة الرسالة , وعلمتُ من اللقاء أنه رئيس منظمة 4 شباب .
مواقعه الإعرابية وأدواره الجميلة لم تبدُ ذات أهمية أمام فكره الحر الذي يصرح فيه بأنه ولد سلفياً
ورضع السلفية ويسأل الله أن يموت عليها وفي ذات الوقت لا يمانع المشاركة في أي نشاط بغض النظر عن القائمين عليه أو المتبنين له , مغيراً بذلك الصورة النمطية للسلفيين اللذين اعتادوا تلقي الهجمات دون استثناء , وعلي العمري جدير جداً بأن يكون الاستثناء الذي ترفع له القبعات ويصفق له بحرارة .. يكفيه من الاختلاف وفرد المساحات الحرة أنه في قناة 4 شباب التي يديرها يبث أناشيداً مصحوبة بالموسيقى التي نشأ على عدم سماعها ويحرص على ذلك - أو كما قال – على اعتبارها من الخلاف المعتبر , وهذا مما يعتبره العامة المتشددين مدعاة لترك مايأتي به العمري جملة وتفصيلا , ولكن لأنه صوت حقيقي من أصوات الحرية احتفظ برأيه ولم يمنع الآخرين من رؤاهم رغم إدارته لهم وإمكانية تبعيتهم له ..!
أكثر ما أعجبني فيه وجعلني أثق بحريته , استشهاده بأبي العلاء المعري إذ يقول :
القول سهل باللسان وإنما ,', بالفعل يمتحن الفتى ويصنف
,
بعد اللقاء .. توجهت إلى Google لأتعرف أكثر وأكون أقرب من هذه الشخصية المثيرة للاهتمام والإعجاب فكانت النتيجة الأولى موقعه الإلكتروني الذي لازلتُ أتصفحه بمتعة (:
www.alomarey.net
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق