لاأدري أيُّ الأشياء ميّز الليلة الماضية ! أهوَ الجمال الذي حفّ قاعة سرايا بتكريم الفائزات في مسابقة الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن والسنة والخطابة .. أم فرحتي الكبيرة بصديقتي المتميزة أمجاد الدوسري .. أم مفاجأتي هناك بأنّ الجميلة عَروب القرينيس لها من التكريم نصيب .. أم هو شعوري بالحب والاهتمام بوجودي إلى جانب القلب الكبير .. أمي الثانية بهية الوصيفر واجتماعي بأخواتها ومشاركتي فرحتها بابنتها أمجاد .. هذا الشعور الذي لم أشعر معه بالغرابة قط .. إذ وفي كل مرة أتعرف فيها على فرد جديد من هذه الأسرة ألتمس منهم القرب والحب والحميمية التي كثيراً مانفتقدها في علاقات كثيراً ماتؤول إلى الجفاف ..!
" ماعلينا " .. كان الحفل راقٍ وجميلاً شكلاً ومحتوى .. من الأمور المبهجة ( بالنسبة لي طبعاً ) أن أمجاد كونها الفائزة بالمركز الأول عن المستوى الجامعي في الخطابة الوحيدة التي ألقت نموذجاً من الخطبة الفائزة .. وقفت بشموخ وثقة عظيمتين وألقت جزءاً من خطبة استحقت بها أن تحرز لقب " داعية المستقبل " .. ثمة نور يشع من عينيها , وروح تسكنها تواقة للتميز .. أكثر من ذلك الوعي و
الحرية التي تتجلى في حواراتي معها رغم اختلافنا في كثير من الآراء والرؤى ..!
يستحيل أن أتحدث عن أمسية البارحة دون أن أعرج على تلكما الشقيقتين – ياالله – من أجمل من صادفتْ في حياتي , سلبهنّ الله نور أعينهنّ ولم يمنعهنّ ذلك من أن يكُنّ في المراكز الأولى في حفظ القرآن الكريم , بل وإحداهن كان لها فوز آخر في فرع الخطابة , فما أعظم النفوس .. وماأشد الهمة .. رأيتهما فتذكرتُ هيلين كيلر وكيف استطاعت رغم إعاقتها صناعة اسم أذكره كما يذكره العالم حين يكون الحديث عن طموح ونجاح وإرادة .. هي الأخيرة – إرادة – هي من تصنع المستحيل عندما نريد , هي المسؤولة عن نجاحات العظماء , وانعدامها هو السبب في ازدحام المجتمع بالمغمورين ممن منحهم الله الطاقات والمواهب فتحبطهم أقل الكلمات ويعودون إلى الخلف عند أوهى العثرات .. اللذين ينتظرون مدداً من الخارج بينما أقوى المدد وأكثر الإعانة هي النابعة من الداخل .. المنبثقة من الإيمان بالله ثم بالقدرة التي أودعها الله في أرواحنا وبالموهبة التي نمتلكها .. الإيمان الذي حول الكثير من الفاشلين إلى أساطير خالدة ولكنّ قلّ من وعى ..!
,
مبارك للتميز أمجاد .. مباركٌ للنجاح عَروب .. مباركٌ لي صحبتكنّ ..!
فآطمتناآ ..
ردحذفلا أخالُ أنك ِ تنتظرين منّي تعليقآ ..
فلو انتقلت لصنع المقارنة ،
بين مبدعي عالم الإعلام وبين فاطمة العرجآن ..
أظنها ستطول ، بل أتيقن أنها لن تنتهي ,,
فكما صنعت ِ مني بطلة في تلك السطور ..
لست ُ أنا .!
بل عالم الإعلام ,,
هو من يشهد أنك ِ وأمثالك ِ من صنعوه ..
فأنت ِ مبــدعه ،
مـــــــــــــــــــــبدعه ..
مبـــــــــــــــــــــــــــــــدعه ..
وكل الفخر لي،،
كله ..
أن عرفتك ..
وأن أصبحت أختك ..
وأن تـُوجتُ بالزهور من روائع يديك في يوم الحفل ..
وتيقني ..
أنك هاهنا في القلب ..
حجم زاويتك في ازدياد يأبى التراجع ..