أعزائي الحكام العرب .. أنا فهمتكم :p
لا والله أنا أمزح معكم , لأني صدقاً لاأفهم مواقفكم من هذه الضوضاء والفوضى التي تنتشر كالنار في الهشيم , فالأوار مشتعلة من المحيط إلى الخليج ( حرفياً ) .. ولمَ هذه الضوضاء التي لم تصنعها إلا أيديكم الكريـ( )ـة .. فهذه الشعوب الثائرة التي أقسمتم حين توليتموها على حمايتها ورعايتها وتحقيق مصالحها والعمل على مافيه خير لها لاتبحث عن أكثر من حقوقها المشروعة التي فشلتم في تلبيتها , لذلك هم يطالبون .. أو عفواً دعوني أقولها كما يقولها الشارع العربي الثائر : ( الشعب .. يريد .. إسقاط النظام ) .. الاعتراض ليس على الحاكم بقدر ماهو على الطريقة التي يدار بها الحكم .. هم لا شأن لهم إن حكمهم ملك أو
رئيس أو والي أو حارس مدرسة حتى , جل ما يهمهم أن الشخص الذي يؤدي قسماً بحمايتهم في يوم سابق , يحقق ذلك لهم في اليوم اللاحق .. يهمهم أن تتحقق مطالبهم وتؤمن لهم الحياة الكريمة , بأن تتم حماية أوقاتهم لتحمى تلقائياً أفكارهم وأخلاقهم ..!
أعزائي الحكام العرب .. الجيل الذي لايطلب إلا الأمن والأمان وأن يخرج من بيته وهو آمن على زوجته وعياله ولى وانتهى .. الآن يوجد جيل لديه بالإضافة إلى هذا المطلب , قائمة مطالب ويذكركم فيها بحقوقكم وواجباتكم .. جيل لايهمه أن يموت لأجل أن يحيا الوطن , لا يكترث إن نصبت المشانق في طريق أحلامه مادام واصلاً إليها لامحالة .. جيلٌ إن لم تلتفتوا لقوائمهم وتعيرونها اهتمامكم فستكونون أمام ثورات الله أعلم ماذا ستخلف لكم ولهم .. فإن نفيتم من الأرض فذلك حصادكم , وإن ضاعت شعوبكم فضياعهم في رقابكم ..!
أعزائي الحكام العرب .. يقول المثل المصري " داري على شمعتك تئيد ( تقيد ) " , وفي حالتكم أقول : " داري على حكمك يزيد " .. واعلموا أن لاخير في زيادة الحكم مالم ترضَ عنكم شعوبكم , لأنكم إن لم تطعموهم الكرامة طوال سنين , فسيطعمونكم الذل في يوم واحد .!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق