الاثنين، 30 أغسطس 2010

[ بعد غرقٍ لذيذ .. تنفستُ بريدا ]


بعد غرقٍ لذيذ .. تنفستُ بريدا ..
هذه الرواية الممتعة ك أي عمل يحمل توقيع [ باولو كويلو ] ..!
بريدا .. الفتاة الإيرلندية الشغوفة بالحب والحياة والبحث والاكتشاف و... السحر ,المغرمة بلورنس في الوقت الذي وجدت هالة النور على كتف المجوسي اليسرى ..الهالة التي تعني في حكمة الشمس أنه توأم روحها ..!
تحكي الرواية بريدا الفتاة العشرينية المولعة بالسحر والعوالم الخفية ورحلة تعليمها السحر على يد ويكا التي كانت مغرمةً بالمجوسي في حياة سابقة , لتصل إلى قدرها بأن تكون ساحرة .. تشاهد فيها العثرات الأولى والانكسارات المتتابعة والخوف وأحاديث النفس والأفكار ال قد تكون مزعجة, والإرادة والحب ال كانا قناديل أضاءت لها الدرب ..!
بقدر ماحملت الرواية من اعتقادات لايمكن أن تكون إلا في


عالم ساحر كالذي تقرأه فيها إلا أن الروحانية كانت متجلية بين السطور .. وتلك هي روح كويلو التي يعرفها كل من سبق أن قرأ له ,إذ يحتل الدين والشعائر الدينية والأماكن المقدسة حيزاً كبيراً من مؤلفاته .. لايعادل هذه الميزة في الأهمية إلا لغة البحث عن الذات والأساطير الشخصية لأبطاله , ففي الخيميائي و11 دقيقة ( وهو ماقرأته كاملاً لكويلو ) نفس الدعوة لاكتشاف الذات وتمجيد الوصول إلى الأهداف وتقديس رحلات البحث التي قرأتها في [ بريدا ] .. هل يعدُّ ذلك ميزة أم عيب ؟!
لاأعلم .. ولكني أراها مزية جيدة تخلق نوعاً من الترابط والتسلسل الذهني بين مجموعة أعماله وتشكل بصمة وعلامة فارقة له , ولكنها في الوقت ذاته قد تكون عيباً مؤدٍ إلى تكرار الفكرة واستهلاك المضمون ..!
,
تتكون الرواية التي ترجمتها عزة طويل وانطوان باسيل لشركة المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت من فصلين في كلٍ منهما فصلين , ففي الأول صيفٌ وخريف .. وفي الثاني شتاء وربيع ضمتهما 260 صفحة من القطع المتوسط ..!

 رواية ممتعة تستحق القراءة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق