نشرت صحيفة الرياض أمس خبراً أو لنقل كشفت عن سرٍ صغير ولكنه كبير في الواقع , تولى كشف غطائه هاني نقشبندي .. وهو أن [ العجوز ] الذي احتل زاوية قوية من مجلة سيدتي ليس إلا غازي القصيبي ..!
,‘
,‘
في الفترة الأخيرة تلجأ الكثير من الصحف والمجلات ويبدو أن الأمر تسلل إلى الإعلام , إلى إيجاد شخصية تتزعم الحديث في الممنوع وتقترب كثيراً من الخطوط الحمراء , وأحياناً لاتكون أحاديثها إلا فضفضة أو سخرية تحمل رسائل مفخخة لفئة معينة من المتلقين , كنتُ أعد الأمر يحمل شيئاً من الجبن ( ولازلت ) فكشف الحجب عن هذه الشخوص يمنح القارئ الثقة والتعامل بجدية مع الأقوال والردود المتبادلة حتى وإن كانت ساخرة كما في العجوز ..!
انقطعت عن قراءة سيدتي فترة طويلة ولما قرأتها بعد ذلك تفاجأت بوجود العجوز وأن هذه الزاوية لازالت موجودة .. تصفحتها على عجل .. قرأت بضعة أسئلة وردود ولم أعرها ذات الأهمية السابقة فلم أشأ أن أضيع وقتي مع أسئلة بعضها تافه يجيب عنها عجوز لاأدري أهوَ ذات العجوز الذي كنتُ أقرأه أم لا , يبدو في كثير من الإجابات مضطراً للإجابة أو يكتب رداً ظاهره الرضا وباطنه التذمر..!
لكن .. ماذا لو كانت الزاوية من البداية أو بعد عدد من السنوات بتوقيع مكشوف لغازي القصيبي رحمه الله فكيف سيكون الوضع ؟ هل ستبقى الأسئلة على حالها يحمل الكثير منها نزراً ليس يسيراً من السخف والصفاقة ؟ وضع غازي رحمه الله السياسي هل هو فقط ماجعله يحتفظ بهذا السر ؟ حتى لايقال بأن السياسي يترك أعماله ومصالح الشعب ويرد على أسئلة القراء ؟!
ربما , ولكن لازلتُ على موقفي من استهجان شخصيات ك العجوز وأبوشيخة و( المش عارفة ايش ) التي يزج بها في الإعلام المقروء ..!
هل كل شخصية غامضة أو كرتونية مبتكرة هي شخصية سياسية أو شعبية إجمالاً يجب أن تكون في الظل حين تمارس عملاً كهذا ؟!
يقودني هذا إلى مسألة أخرى وهي نزعة بعض الشخصيات العامة في الأوساط الأدبية غالباً إلى
الظهور بأسماء مستعارة في مواقع أخرى في محاولة لنزع رداء الشهرة والاتزان والصورة النمطية الجادة التي عرفت عنهم .. قد تكون حالة طبيعية ولكن الأكيد أنها تتطلب جهداً شاقاً من صاحبها لكي يفصل بين كونه الأستاذ والكاتب والمؤلف و....و....و.... , وبين كونه العضو صاحب الاسم المستعارالذي يحمل رقم عضوية كأي شخص عادي يشاطره ذات المكان ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق