الثلاثاء، 24 أغسطس 2010


"إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا فلماذا نقرأ الكتاب إذن ؟
كي يجعلنا سعداء؟
يا إلهي , كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عندنا كتب !
والكتب التي تجعلنا سعداء يمكن عند الحاجة أن نكتبها..
إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا،
على الكتاب أن يكون كالمطرقة التي تحطم البحر المتجمد فينا ..! "
جاء ذلك في رسالة من كافكا لأحد أصدقائه ..
,‘
صدقاً .. هناك كتبٌ كثيرة نقرأها وتعاملنا كمسامير .. كأشياء بحاجة للطرق والبحث والتنقيب ليس بعيداً .. وإنما قريباً من أرواحنا من ذواتنا .. وتنجح في ذلك ..!
هكذا تفعل بنا بعض القراءات .. تعيد ترتيب أوراقك .. تجمع أشلاء ذاتك .. تضعك على الطريق الصحيح وربما أرشدتك إلى وجهةٍ تسعى حثيثاً نحوها بينما كنتَ قبل القراءة تجهلها ..!
ربما لاتحصل على فائدة من مجلد بأجزاء .. ولا من كتابٍ تنوء بحمله العصبة ؛ ربما يتحقق ذلك بقصاصة كتبها أحدهم يوماً ونسيها فوقعت بين يديك لينبثق من بين أصابعك النور ..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق