السبت، 3 أبريل 2010



غادة السمان ,
وذات الحرف الممشوق , ال يجلس بعناية وتهذيب على متكئ من المشاعر والأحاسيس المخملية الوارفة بالنور التي تنقلك من قمة الصحو إلى فضاءات الحلم ..!
أسلوبها عالي الدقة , شفيف كـ ماء , عالٍ كـ سماء .. من الروح - لن أقول قريبة - وإنما لصيقة , إن لم ترى نفسك وأنت تقرأها في حرف , حتماً ستجدك في آخر ..!

الحرف حرف غادة , ولكن الروح روح كل عاشق لأي معشوق , سواءً كان مدينة .. رجل .. حرف .. غادة .. صديق .. أمنية أو حتى جندباً يتلو غناءً طوال الليل ..!

قد تكون قراءاتي السابقة لكتبها خلقت بي إحساس الرغبة في المقارنة بين [ ختم الذاكرة بالشمع الأحمر ] وبين ما سبق , وهو الذي جعلني أقول بأنه ليس أجمل ما قرأته لها رغم جماله , ولكن رغم ذلك فقد وضعت لمسة ضياء في آخر فصل بكتابها المعنون بـ : " شاعر يزور مع الليل " والذي ضمنته خيالاً غاديّاً بحوارٍ مع أدباء عالميين ك جيفري تشوسر , وبايرون وجون دون الذي أعجبتني كثيراً في دون تحديداً طريقة توظيفها لأفكاره في أسلوب حواري وصلني منه الكثير عن المدرسة الميتافيزيقية التي أسسها دون , كما كان من بين زوارها جوته و ويتمان , واختلفت طريقة استقبالها زائريها مع الناقد ألكسندر بوب حيث اكتفت بالرجوع إلى أحد مراجعها وتصفحها ووقوعها على قصيدة بوب [ مقالة في النقد ] التي كانت نقطة انطلاقها للحديث عنه ..!

رأيتُ أن اختيارها طريقة أخرى للكتابة عن بوب وضعٌ صحي وجميل في موضعه وكان سيكون أجمل لو تخيرت طريقة مختلفة في الحديث عن كل منهما حتى وإن اعتمدت أسلوب الحوار ولكن باستقبال مختلف وختام كذلك بدلاً من رقص الستائر وانتفاضة لهيب الموقد في كل مرة يحضر فيها زائر الليل وسقوط شهاب تبتلعه ظلمة الليل لوداعه ..!

,

غادة السمان , مع كل شيء أعشقها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق