السبت، 3 أبريل 2010





لـ سيف الإسلام بن سعود


رأيتها عميقة عاطفية جداً , تستطيع في بعض المواضع أن تخطف من قلبك قبضة وأكثر , ومن عينيك بضع دمعات , وغصة لا يمكن إلا أن تحشرج صوتك وأنت تتابع اختطاف الصغيرة البنقلانية من مدينتها وكيف كانت ترجماناً للقول الجاري : " عزيز قومٍ ذل " ..!

أحببتُ فيها ( الرواية ) الرغبة التي نفثتها في روحي للبحث أكثر عن إقليم بلوشستان .. عن بعض الأسماء التي ربما كان ذكرها خاطفاً بين السطور .. عن الملك سعود رحمه الله والذي بغض النظر عن الأقوال المتفقة عليه أو المختلفة معه , نعي بما لا يقبل الجدل بإن تاريخه لم يعطَ حقه ولم يتوسع في طرحه أياً كانت تفاصيل هذا التاريخ ..!

ربما تسلل إليّ بعض الملل أثناء الحديث عن مراحل تكون الدولة السعودية وحروبها وفتوحاتها , فقد كانت مروية بأسلوب تاريخي بحت أعادني إلى أيامي الجامعية وتخصصي الذي لم أحبه إلا قليلا [ التاريخ ] , رأيته استطراداً أخذ الكثير من عمر الرواية كان الكاتب في غنى عن بعض حيثياته ..!
عدا الأسلوب التاريخي وبعض التراكيب الفلسفية واللغوية التي يستغربها القارئ وهي على لسان عجوز أعجمية حظها قليل من التعليم .. كانت الرواية ممتعة .. جاءت على أحداثٍ وشخصيات هامة وثقافات شعوب في زمنٍ مضى .. وجدتُ الكاتب معتدلاً نوعاً ما وهو المتحدث عن أبيه في بعض السطور , على لسانه حيناً وعلى لسان والدته أحايين كثيرة .. فكما مجدّا فيه بعض الإصلاحات عابا إسرافه المالي .. وكما أثبتوا قوته في مواقف أتوا على ذكر ضعف سياسته في أخرى ..!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق