حسناً .. وصلتني بضع اتهامات عبر مدونتي وبعض الرسائل الإلكترونية والشفهية عن لاوطنيتي وسوء ولائي , وعن جحودي ونكراني لدرجة أني لم أذكر في أي مكان أكتب فيه عن وصول بابا عبدالله بالسلامة , لابكلمة ولامقالة ولاحتى صورة شخصية أثبت بها هذا الولاء – كما يصورونه – هذا فضلاً عن تذمري الدائم من البطالة والفقر والفساد والتي أظن التذمر منها أمراً محموداً , ولكن يبدو أنها في العرف جحوداً ونكراناً ..!
لستُ بحاجة لكل هذا العبث وأنا مؤمنة بوطنيتي وولائي وسعادتي بوصوله سالماً , هذا عدا تفاؤلي بهذه العودة وتزامنها مع التغييرات والإصلاحات والثورات في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج – أحسبهم حتى الآن يستخدمون هذا المصطلح " الوطن العربي والمحيط والخليج " , فنحن شعوب تتشبث بالقديم حتى لو اندثر وانتهى زمنه – كذلك سعدت بالمكرمات التي أعلنها حفظه الله فور وصوله .. ولكني
يارعاك الله سأكون أكثر سعادة إذا أعدتَ عهداً مضى يُبحَثُ فيه عن من يستحق الزكاة فلا يجدوا على الأرض من الفقراء والمساكين ديارا , وبالإمكان ذلك ونحن نملك الذهب الأسود ولكن هناك أيضاً الأيادي السوداء التي كان جديراً أن يكون أول قراراتكم وإصلاحاتكم ومكرماتكم حفظكم الله , قطعها .. تخيل كم ستكون فرحة الشعب مضاعفة ..!
سعيدة أنا بالقرارات ولكني خجولة في ذات الوقت من تحولنا إلى " علكة " تلوكها الأفواه الساخرة في كل مكان , بأن هذا البلد الغني كل هذا الغنى به هذا الكم الهائل من الفقر والبطالة .. بذكر البطالة , أستغرب من بعض المدافعين عن البطالة السعودية واعتبار العاطل السعودي مرفهاً مقارنة بعاطل في بلد آخر .. بمعنى أن البطالة في أعينهم ليست عيباً ولا خطأً ولاتمثل عائقاً في طريق الشباب, فالعاطل السعودي رغم بطالته يركب سيارة ويمتلك جوال ولاب توب وبإمكانه أن يتزوج ويعيل أسرة رغم كل شيء .. أستغرب والله مثل هذا التفكير ومن أشخاص متعلمين ومثقفين أو لنكن أكثر إنصافاً بحق العلم والثقافة فهم ممن يحسب عليهما , يعني هل وصل الحال بالرضا والصمت إلى هذا الحد ؟ أن نستحسن البطالة الشرهة ونربت على كتف العاطل بأن لاتحزن .. إن الثقافة المنحدرة معنا .. أي جيلٍ سينتج عن مثل هذا التفكير ؟ أي تغيير سيشهده البلد مادمنا نخلق أعذاراً للفساد ومحفزاتٍ للبطالة ومبرراتٍ لاستمرار الفقر ؟!
كما أنهم يتحدثون عن عاطل مترف , ولم يفكروا في عاملٍ يغرق في ديونه لأن راتبه الشهري لايغطي جزء من مصروفاته ..!
بمثل هذه الأفكار نقف " محلك سر " .. بمثل هذه العقول التي تمارس حياتها بطبيعية وكأن هذا البلد لايعنيها حتى تدافع عنه برأي أو موقف , وكأن هذا الشعب الغارق في فقره ليس جزءاً منهم ولا هم جزءاً منه .. وبذكر الغرق .. غرقت جدة مجدداً والله أعلم كم فساداً سيتناوب على اغتصابها قبل أن تنجو ..!
أبومتعب .. الإنسان الذي نخاطبه هكذا بكل بساطة دون أن نتكلف عناء الألقاب .. ابسط يدك كل البسط وغُلّ أيديهم ..!
صآاحبة بدايآات الإبداع ، ومقدمآات الاشراق ، والاجمل من ذلك صاحبة خواتيم الابدع والاكثر اشراقا ،
ردحذففي كل مقالة ارى ان الختام مسك ،، ويعطي الجل والمحض من العنوان والمحتوى
واحب دوما ان اختتم تعليقاتي بختامك العبق ،،
أبومتعب .. الإنسان الذي نخاطبه هكذا بكل بساطة دون أن نتكلف عناء الألقاب .. ابسط يدك كل البسط وغُلّ أيديهم ..!
حلقي في سماء الابداع من غير هبوط ،
أستغرب رضوخك لهؤلاء العبيد الذين يطالبونك بأن تتحمدي "الطاغية" بالسلامة كأننا في العصر الاموي؟ مادخل الوطنية في العائلة الحاكمة ؟ هذه العائلة المشهورة بالسرقات من اموال المواطنين وتبذيرها على انفسهم في قصور في جميع انحاء العالم، أي موظف لخدمة الشعب يقوم بهذا ويتم شكره ايضا ؟ إلى اي درجة من الدنائة وصلت الشعوب العربية و "الخليجية على وجه الخصوص" ؟ مليارات من أموال الوطن ضاعت و عاش المواطنين في فقر طوال هذه السنين بسببهم. بئساً لهم ولكل من ناصرهم. ويعيش الوطن حراً أبياً كما كان.
ردحذفاسلوب رائع فاطمه
ردحذفونقد بناء وواضح يتجلي فيه روح الوطنيه لديك
ليس الوطنيه بالتطبيل والبهرجه ولكن الوطنيه بنقد السلبيات لنصل الى الكمال
تحياتي لك
منيف سالم
صاحب / صاحبة التعليق الأول ..
ردحذفأشكر هذ الحضور الضوء والثناء ال آمل استحقاقه ..
شكراً لقرائتك
ليس رضوخاً أيها الكريم .. وعمر الوطنية ماكانت بالشعارات والتبجيل والتطبيل , وعني شخصياً لايهمني من يكون الحاكم بقدر مايهمني أن أكون كمحكومة حاصلة على حقوقي , لذلك نتحدث هنا عن المطالبة بالحقوق لاعن شخصية الحاكم ..!
ردحذف,
سأردد معك العبارة الأخيرة بقوة : " يعيش الوطن حراً أبياً كما كان "
شكراً لك
أهلاً بك يامنيف ..
ردحذفسعدت بوجودك هنا
وكلي أمل بأن يحقق النقد الكمال المرجو