العلاقة بين الحرية وبين الأصوات طردية .. فكلما ارتفع سقف الحرية ارتفعت الرؤوس الحرة وتمردت الأصوات عالياً معلنة الثورة ضد ثقافة الأسقف , وأعلنت ولائها للسماء , فلم تعد الأقلام تجدي لا تلميحاً ولا تصريحا .. المطالبات والاحتجاجات لا تعود على أصحابها بأكثر من الخيبة , وبأقل من الكرامة .. الحقوق لابد من شفاعة لتحصل عليها , لتشعر بعد حصولك عليها ( في حال حصلت عليها ) بأنك تسأل الناس إلحافاً , وليس حق لك أيها المواطن المفترض به أن يكون كريماً ..!
عودة إلى الولاء للسماء والإيمان بالجمادات المسخرة .. فبعد أن سقطت الثقة في الإنسان ,آمنا أن رياحاً ستحمل أحلام مئات الآلاف من العاطلين , الذين لم يطلبوا أكثر من عمل أبيض في زمن
الذهب الأسود .. ستحملها إلى حيث يجب أن تصل .. لتقول : من حقي حمايتك إذاً من حقك حمايتي , هو بالون يتنفس حرية .. هو رسالة بأن الجلد الذي كان في انتظار صحفي طالب باعتصام للمناداة بحق .. وأن أصحاب الكراسي ممن جمعوا حولهم الأقرب دماً والأكثر مالاً .. وأن ثقافة " الشحاتة " التي تكاد تكون الوسيلة الوحيدة المتاحة للحصول على الوظائف .. لن تمنع الحلم بأن يصل الصوت لأذن واعية تستطيع إنقاذ العاطلين والعاطلات من تغرير وانحراف وضلال فيما بعد ..!
ربما قال أحدهم : " ليس بالضرورة وظيفة حكومية .. هناك قطاع خاص أو حتى الأعمال الحرة " .. ينسى هؤلاء بأن القطاعات الخاصة معرضة للإغلاق في أي لحظة , وأن العاملين بها معرضين للطرد بين غمضة عين وانتباهتها .. أما الأعمال الحرة فهل تستطيع مهما بلغت أن تمنح مستقبلاً آمناً ؟!
وقد يقول آخر : " مشكلة البطالة ليست مختصة بنا , هي مشكلة في كثير من الدول " .. ولكن ياعزيزي ليست كل الدول تنتج نفطاً يعود بإيرادات مجنونة بإمكانها تأمين وظيفة لكل عاقل ..!
نفدت جميع الطرق , واستهلكت كل الحلول المطروقة والمطروحة .. والاعتصام الفعلي محاط بأسلاك شائكة .. ولم يبقَ إلا إطلاق المعاناة في السماء .. ويارياح أوبي معهم , ويارب ألن القلوب الحديد ..!
صح السانك وتسلم الايدين الي خطت واكتبت
ردحذفعز الله انك تيتي بالمفيد
شكراً لقلم حر اسمه فاطة العرجان
منسق حملة العاطلين
قسم المهمشين والمفصولين تعسفيا
وشكراً لك أخي أحمد على هذا الحضور والثناء
ردحذفأسأل الله أن تجني الحملة شيء من ثمر