الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

ليلة ~


كان حضوري لحفل هذا المساء خطأ عظيما .. فقد حسبتُ أن خروجي إلى جوٍ من الفرح والصخب والرفقة سيقدم لروحي شيئاً من الفرح وبعض تغيير .. ولكن ماحدث أن علو الأصوات كان يزيد من حدة ألمي .. والضحكات تعصر قلبي بوحشية .. والثرثرة تكفل لتفكيري وقتاً للشتات والابتعاد عن كل ماحولي ..!
كنتُ وحدي .. رغم مثابرتهن على إشعاري بأني محط اهتمام .. وأن خروجي الأول إلى اجتماع عائلي منذ أكثر من شهر ونصف الشهر طقس مقدس يستوجب الكثير من الشكر والاحتضان .. والدمع , والرحمة على روح والدي رحمه الله .. وبقدر ماأسعدتني مشاعرهن وكلماتهن بقدر ماآلمتني وعززت من إحساسي بالوحدة ..!

*
 الحزن قوي كفاية لدرجة أن يحكم على روحك القيود ويحرم عليها الفرح , فلا تغامر بالخروج من سيطرته إلا إذا أرقت دمه ..!

هناك تعليقان (2):

  1. رحم الله أباكِ وأسكنه الفردوس يا فاطمة

    إن هذا الإنطواء الذي تستشعره روحك في ظل كوكبةٍ من الضحك والفرح ، ليس إلا إنعكاس أسود للحزن المكتنف داخلك .
    انظري هناك .. نحو الشمس ستجدين ما تريدين ، فقط ابتسمي .. وأخرجي هذا الحزن

    ردحذف
  2. تذكريني بنفسي، أذهب لحضور هذه الاجتماعات وانا لا أتوقع شيئا حتى إذا عدت ، لا اشعر بشي :)
    حفلنا في العام الماضي كان مخصص لأطفال العائله ،وقد استمتعت بشده على غير عادتي في مراقبة تصرفاتهم وضحكاتهم لكن الحزن خيم في نهاية الحفل لخلاف وقع بين اطراف العائله، وشعرت اني مخطئه في الاستمتاع بالنظر الى هؤلاء الصغار، تعلموا درسا قويا في العصبيه القبليه، تمنين أني لم أكن حاضره

    ردحذف