الأحد، 14 نوفمبر 2010

جلدُ قومٍ عند قومٍ منافذُ


الجميع استهجن الحكم الصادر بحق الصحفي فهد الجخيدب القاضي بجلده وسجنه لانتقاده شركة الكهرباء , في الوقت الذي يتباهى فيه الكتاب بارتفاع سقف الحرية في الصحافة , والذي لمسنا شيئاً منه حقيقةً إلا أن الجخيدب كان على مايبدو كبش الفداء الذي أثبت فيه المسئولون أن الحرية مجرد سراب وأنها لن تكون أكثر من أمنية في سلسلة الأمنيات المرجوة في هذا البلد الكريم , خاصة بعد اقتراب مقاصلهم من النشر الإلكتروني وادعاءاتهم بذلك التقنين والتنظيم..!
أحتقر مايحدث للجخيدب , وللنشر الإلكتروني ونحن في الـ 2010 , وجداً ولكن ما أحتقره أكثر من ذلك ماحدث من

مزاعم مناصرة الجخيدب عبر بعض المقالات التي كتبت في ظاهرها شجباً لما يحدث , وهي في حقيقتها قد اتخذها صاحبها منفذاً للهجوم على زميل في زمان ومكان آخر .. وكأن حادثة صحفي الجزيرة ملائمة للتذكير بهجوم أحدهم أو إساءته معتبرين أن حلقة الوصل في كلا الحادثتين [ هيئة الصحفيين السعوديين ] التي تقف موقف المتفرج من جميع ماله صلة بأولئك الصحفيين السعوديين الذين تحمل اسمهم .. والأمر إن بدا صحيحاً من ناحية سلبية الهيئة وصمتها , كأي هيئة أخرى يهاجم أحد منسوبيها وتتصرف وكأن الأمر لا يعنيها , ولكن من سوء احترام القضية وصاحب القضية استغلالها لأغراض شخصية واستخدامها في مقال يحسبه القارئ مقال حَدَث لأمر ينكره القريب والبعيد وهو في الحقيقة منفذاً للرد على هجوم شخصي سابق ..!
ياأرباب الصحافة .. ترفعوا عن شخصنة النقد واستغلال الأحداث العامة للتشفي بأعدائكم .. القارئ ينتظر منك أن تكتب بقلمه وتتحدث بلسانه أكثر من اهتمامه بمن قاتلك أو شاتمك..!
*
صبرٌ جميل يافهد والله المستعان على مايصفون 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق