الاثنين، 25 أكتوبر 2010

فسوق | عبده خال


فسوق | عبده خال
للمرة الأولى أقرأ لهذا الاسم المثير للجدل وصاحب الشهرة غير العادية والحائز على البوكر العربية عن روايته " ترمي بشرر " .. قرأتُ عنه ورواياته وإثارته واختلافه ولكن لم أتوقع أن يكون بهذا القدر ..!
اختصر بين دفتي ( فسوق ) , هذا الاسم الذي خشيتُ أن يُرى بين يديّ أثناء عملي وأتهم على إثره اتهاماً جاهزاً يلقى على كل قارئ وقارئة , اختصر قضايا مجتمع ومشكلات أسر وأفكار شخوص ونفسياتهم .. بأسلوب سرد ربما أسرف في البلاغة والتصوير ورغم ذلك لم تفقد الرواية الروعة البلاغية والحبكة الدرامية المتقنة وإن أشكل عليّ تكرار بعض الصور في أكثر من موضع وبنفس المفردات , كمشهد تقزز زوجة خالد أثناء مضاجعة زوجها لها , ومشهد آخر هو مقتل جليلة الأولى والذي تكرر في بداية الرواية وعاد الروائي إلى ذكره  مجدداً .. إضافة إلى مشهد من طفولة شفيق الناعم / داوود الميت وهو يزيل
" رشحاً هل من منخره بيده المتسخة , حتى إذا تلعبك ....." ( الصورة بقدر دقتها إلا أنها مقززة بعض الشيء ) .. وجدتُ تكرارها حشواً كانت لتستقيم الأحداث دونه ..!
استوقفتني بعض الحقائق المرعبة التي ورد أكثرها على لسان " فواز " أو " الفيلسوف " كما يطلق عليه زملاؤه ك:
" في زمن الأحلام المرة , لانتذكر إلا الماضي "
" في كل لحظة ثمة خيانة تحاك على هذه المعمورة "
" كلنا جرحى . ليس شرطاً أن تجد دماءك تسيل على جلدك , ثمة دماء غير مرئية "
أما الحقيقة المؤلمة , والتي استمدت ألمها من حقيقتها .. والتي وجدتها محوراً رئيسياً في الرواية , بل أحداثها تناقشها وتدور حولها فهي : " حين تخلق سجناً كبيراً , على الناس أن يتدبروا كيفية الهرب " .. فتعبد جليلة الثانية بعد أن قبضت عليها الهيئة برفقة حبيبها ماهو إلا هرباً تتوضأ به من نجس ألسنة الناس .. وعبث شفيق الليلي بجثة جليلة هرباً من قسوة حرمت عليه العيش بطبيعية كسواه من البشر .. وانطلاق أيمن نحو المحاماة ومحمود ناحية الجهاد .. والكثير من الأحداث إن لم تكن كلها تدور حول الهرب من قيود فرضها المجتمع أو تلك التي فرضتها طبيعة الحياة ..!
,
( فسوق ) والإبداع الذي ارتكبه عبده خال محرضاً لقراءته أكثر ..
سأبحثُ حتماً عن أقرب كتاب موقع باسمه لأستزيد ..!

هناك تعليقان (2):

  1. كل كتب عبده خال تحت أمرك فطوم :)

    ردحذف
  2. تسلمين ياغالية , عساني ماانحرم منك
    خلاص كلميني عشان أعطيك العنوان *-^

    ردحذف