الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010


صادفتْ بقايا دمع يتدلى من زاوية عيني .. وانحناءات تعابير وجهي .. أقبلتْ إليّ تسآءلني عن سر الحزن الطافي على روحي .. كعادتي في ادعاء أن شيئاً لم يكنْ .. وكعادتها حين تعلمُ ذلك فتزيد إلحاحاً ..!
أخبرتها عينيّ أن ثمة حزنٍ ما , ولم تخبرها عن سهدها لأربعٍ مضينْ بلا صوته في أذني وضجيجه في روحي ونوره في عيني ..!
لم تخبرها عن إباء الفرح أن يشرقَ
مكتملاً في لحظاتي .. وأني فُطِمتُ السعادة منذ اليوم الأول لولادتي .. وأن الحزن كان مهدي الذي عندما ضاق بجسدي فتحررَّ منه ؛ ترك رائحته عالقة بجسدي لأكبر ويكبر بي .. ويحتل مساحات خاوية كان من الممكن أن تكون للفرح لولا سيطرة الوجع ومدّ الألم وجزرِ السعادة ..!
ابتساماتي الصفراء لم تعد مجدية .. ولا ضحكاتي الآخذة في الارتفاع علها تصمُّ أذني عن سماع الحزن .. كل ذلك فقد فعاليته وقدرته على العلاج .. وكيف يعالجُ والهواء حزن والأصحاب حزن والأقربون حزن ؟
وعندما كان طائر فرحي في عنق أحدهم كان بعيداً ..!

هناك تعليقان (2):

  1. قد يقال ... هو الحزن المفعم بالأمل ، أيعقل أن يكون الحزن مترفٌ بترفنا أيضاً

    ردحذف
  2. جَمييل جِداً عزيزتِي . .
    أبعدك الله عن الحزن والمأساة .!
    أستمري يا رائعَة القلم .

    ردحذف