الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

[ أوباما .. أطلق حميدان ]


تابعتُ اليوم الفيلم القصير الرائع ذو الفكرة الراقية والمحتوى الإنساني " أوباما .. أطلق حميدان " والذي يضم رسائل للرئيس الأمريكي للعفو عن حميدان وإنقاذه من السجن ..!
تركَ بي هذا الفيلم تأثيراً كبيراً .. لاسيما كلمات ابنته ربى ودموعها على والدها الأسير الذي أسأل الله أن يعجل بالإفراج عنه .. والرسالة التي كتبها حميدان وقرأها تركي الدخيل , أمر محزن والله أن يحدث ذلك دون وجود إجراءات رسمية أو تحركات تنصفه وتساهم في ردّه لأهله وبلده .. وهو الذي قتلت حريته في بلد الحرية وقطع صوته في بلد الديمقراطية ..!

بينا كنتُ أدعو لحميدان والمسلمين في صلاتي .. تساءلت : لماذا دائماً نطالب بتوحيد الدعاء على الصهاينة والفاسقين والمسيئين وتشهد الساحات حملاتٍ داعية لتوحيد الدعاء في قنوت أو آخر ساعة من جمعة على عدو , بينما لم نفكر أن ننشئ حملات ونطالب بدعوات مماثلة لحميدان التركي مثلاً ؟ علماً أن قضيته لم تعد شخصية .. هي قضية رأي عامٍ لدرجة اتفاق المذاهب في المملكة على ذات الدعوة التي وردت في الفيلم القصير ..!
مخجلٌ جداً أن نتخاذل عن نصرة مسلمٍ ولو بدعاء في المنابر .. أكثرُ خجلاً أن تقرأ تعليقاً في مكانٍ ما يترك مناقشة الظلم الواقع على حميدان ويأسف لوجود الشيخ الشيعي حسن الصفار في فيلم يطالب بالإفراج عن مسلم سني .. لذلك أتحفظ على قضايا [ الرأي العام ] في بلدي , إذ هناك دائماً عقولٌ لا تستطيع التحرر من عباءة الطبقية والعنصرية حتى في أسوء المواقف التي تتطلب أن نذر كل الأشياء وراء ظهورنا ونكون صفاً واحداً وقوة واحدة ..!
" اللهم إنك تعلم أننا على إساءتنا وظلمنا وإسرافنا لم نجعل لك ولدا ولا نداً ولاصاحبة ولا كفواً فإن تعذب فعبيدك وإن تغفر فإنك أنت العزيز الحكيم . اللهم إنا نسألك يامن لا يغلطه المسائل , ويامن لايشغله سمع عن سمع , ويامن لايبرمه إلحاح الملحين أن تجعل لعبدك حميدان التركي في ساعتنا هذه فرجاً ومخرجاً من حيث يحتسب ومن حيث لايحتسب ومن حيث يعلم ومن حيث لايعلم ومن حيث يرجو ومن حيث لايرجو " .... آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق