الاثنين، 16 أغسطس 2010

[ ومن ينتصر للرجل ؟! ]



مرحباً بكم في [ حدوتة ] كل عام .. كل رمضان تحديداً , وطاش المثير للجدل في أصغر زاوية في بيت متواضع وصولاً إلى مقاعد المفتين وطاولات المثقفين .. هذا ونحن لا نزال في ثلث الرحمة الذي لم يكتمل عقده بعد ومع ذلك استطاعت حلقة طاش متعددة الأزواج والمقتبسة " بتصرف " من مقال نادين البدير أن تثير جدلاً لايختلف عما أثارته المقالة في وقت سابق ولا ماأثاره المسلسل في أعوامٍ سابقة من بلبلةٍ وصلت إلى تحريم متابعته .. كانت الحجة في تنفيذ الحلقة والتي حاول الطاشيون أن يقنعوا فيها معارضي البدير هي الانتصار لمشاعر المرأة ( المرأة مرة أخرى!) وأن يعيش الرجل الإحساس الذي تعيشه المرأة عندما يعدد .. يأتي هذا القول علماً أن الإسلام شرع للرجل تعدد الزوجات ولكننا نعيش في مجتمع 
الأعراف والعادات الاجتماعية وتقديمها كأولوية على الدين .. هذه الأولوية هي التي ترى في التعدد ظلماً للمرأة بحسب ذوي/ذوات الحقوق , ودليل كمال الرجولة والفحولة لدى " الدقة القديمة " ممن يرادفون الرجولة بالذكورة .! " ماعلينا " .. يقول المنافحون بأن الموضوع ( حلقة طاش النابعة من مقال البدير ) ليس إلا انتصاراً لمشاعر المرأة .. وأقول : ماذا عن الرجل ؟ أليس بشراً يملك مشاعراً هو الآخر ؟ بل يملك زيادة على ذلك حقاً من الله ورسوله بـ " مثنى وثلاث ورباع " .. مسألة العدل مسألة شخصية لا تهمني في هذا المقال ولكن الحق يقتضي القول بأن مشاعر المرأة يمكن أن تجبر في حال كسرها أمام حق الرجل ( مثلاً ) في الحصول على علاقة جنسية كاملة قد لا تستطيع زوجته تحقيقها لمرض أو برود أو حتى ملل من زوجٍ شبق .. ولكن النظرة حادة الهمجية عند بعض النساء تفضل أن يتنقل زوجها بين أحضان العاهرات على أن يمارس حقه الشرعي في الزواج بأخرى .. للرجل حق عندما يثبت عدم قدرة الزوجة على الإنجاب بأن يتزوج بأخرى قادرة على ذلك .. لا قِبَل للرجل باحتمال زوجة يرهقها المنزل وتربية الأولاد بشكل يحول بينها وبين التجمل له وقصر الأناقة على الزيارات والمناسبات الاجتماعية .. وعلى افتراض أن الزوجة سالمة من كل عيب قد يستخدمه الرجل كعذر ليعدد , هو لم يأتي بمنكر ولم يرتكب خطيئة أو يأتي ببدعةٍ ماأنزل الله بها من سلطان , كل مافي الأمر حقٌ وحصل عليه ..فأي انتصار لمشاعر المرأة هذا الذي نتعلل به في مسألة شرعية ثابتة بأدلة قطعية ؟

,
يربط الكثير أو بلفظٍ أدق تربط الكثيرات بين الحب والتعدد فالرجل المحب لزوجته لن يقبل أن يجرحها أو " يهينها " بزوجة أخرى , ومن الخطأ ربط الزواج الثاني كأمر مشروع  بالحب .. لأنه والحالة هذه لن يختلف عن الخيانة ومضاجعة فتيات الهوى وشتان بين هذا وذاك ..!ـ
,
من غير العدل أن تأخذ العلاقة بين الرجل والمرأة صورة الحرب التي تحتاج إلى انتصار أحدهما على الآخر .. ولستُ بحاجة تكرار نغمة " العلاقة التكاملية "
والـbla bla bla المعهودة .. يفترض بالعلاقة الصحيحة أن تأخذ منحى عقلاني وواعي ومتفهم أكثر .. فنحنُ لم نعد في عصر " وَ الْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ " , نحن في عصر " وَ يَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ " ..!

هناك تعليقان (2):

  1. حمود عوده الشمري16 أغسطس 2010 في 6:17 م

    حجز اولي ..

    ولي عودة للاستزادة من هذا الجمال.

    ردحذف
  2. أهلاً بك هنا أستاذ حمود ..
    لاتعلم مقدار الضوء الذي أشعله وجودك !
    في انتظار عودتك

    تحيتي

    ردحذف