- عندما تحدث كارثة بحجم " السيل " ويثور الشعب ويطالب بمساءلة المسؤولين عن الكوارث التي ذهب نتيجتها خلقٌ كثير فيُمنَحون لجنة ك"تصبيرة" وتمر الأيام والشهور وربما تأتي سنوات والوجبة الرئيسية لم تُطبَخ بعد .. فابتسم فأنت في السعودية .
- عندما ترى كل ملتحٍ وإن كان شخصاً أضاع موس حلاقته لأسبوع يُنَادى ب: " ياشيخ " , ولا يتورع أي جاهل أن يركض نحوه ويستفتيه .. فابتسم فأنت في السعودية .
- عندما تحتاج إلى واسطة لتدرس ومثلها لتحصل على وظيفة وأخرى لتفتح مشروعك الخاص وأخرى لتحصل على رعاية طبية وأخرى لكل " حاجة " حتى تضطر لمناداة كل "....." بـ" يا سيدي ".. فابتسم فأنت في السعودية .
- عندما يكون تخصصك الدراسي في الشرق .. وسوق العمل يتطلب
وظيفة في الغرب .. وإقامتك في الشمال وتحصل في النهاية على وظيفة في الجنوب .. فابتسم فأنت في السعودية .
- عندما يكون أحدهم مسؤولاً عن أحد القطاعات وتجد زوجاته وأبناء وبنات عمومته وخؤولته وكافة أهله وعشيرته الأقربين وغير الأقربين متربعين على عروش وظائف وكأنها لأجلهم مشيدة , وتذهب إليه مطالباً بوظيفة فيقول لك العبارة الشهيرة : " اترك ملفك ونتصل عليك " أو الأخرى ال تفوقها شهرة : " انتظر دورك في المفاضلة " وتنتظر حتى يشتعل الرأس شيبا , وربما وردك الاتصال المنشود أو لم يرد .. فابتسم فأنت في السعودية .
- عندما تتحول الأحكام الشرعية لمتغيرات ثقافية .. فابتسم فأنت في السعودية .
- عندما يستقبلك رجل المرور بوردة صباحية بمناسبة العام الدراسي الجديد وترى زميلاً له بعد ذلك بقليل يخرجك من تحت أنقاض سورٍ أو درجٍ منهار , أو يحاول إنقاذك من تحطم سيارة إثر حادث مروري على أحد الطرق المؤدية لمدرستك .. فابتسم فأنت في السعودية .
- عندما تلتقي شخصاً للمرة الأولى ومع مصافحته لك وأحياناً قبلها يواجهك بجيش عرمرم من الأسئلة التي تسمن تعصباً وتغذي طبقية .. فابتسم فأنت في السعودية .
- عندما تبدأ احتفالات اليوم الوطني بأغانٍ وصخب وشعارات وضجيج وعلمٍ أخضر ونور مسطر , وتنتهي بهمجية واعتقالات وملاحقات أمنية .. فردد " الله أكبر " ثم ابتسم .. فأنت في السعودية .
- عندما تبتسم على شيء مما ذكر أعلاه .. فتفقد عينيك , لربما بكيت لأن ذلك في السعودية ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق