الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

أوبرا .. والعقم العربي


أوبرا .. أوبرا .. أوبرا
هذه الإنسانة العظيمة التي لا تمل العطاء , ولا تكتمل لها سعادة إلا بصنع تغيير في حياة من حولها وتحريض الآخرين على ذلك مع من حولهم .. أوبرا ليست مجرد أيقونة إعلامية .. إنها أيقونة إنسانية استطاعت أن تصنع فارقاً في كثير من الحيوات .. أوبرا تصنع الأمل وتمنح الآخرين القدرة على رؤيته ومعايشته ليتمكنوا بدورهم من صناعته .!
رغم استحسان الإعلام العربي لاستنساخ البرامج الأجنبية , لازلنا في انتظار برنامج يحاكي العامة كما تفعل وينفري , أو يقدم جزء يسير مما تقدمه لجمهورها .. بدل مهازل حليمة ومياعة نيشان وصفاقة شوجي وبجاحة ندى وانحطاط معظم برامجنا الحوارية على اختلاف توجهاتها
وتقليدها الأعمى للحركات والسكنات , وإثبات فشلهم الذريع وسقوطهم المتوالي أمام النسخ الأصلية من البرامج , والعقول ..!
أوبرا ..مع ثراء المادة التي تقدمها , تعطي وتمنح دون مقابل سوى السعادة التي تجعل منها مضيئة أكثر ومتألقة أكثر , بينما مقدمي البرامج العربية يقدمون مادة رثة ويستنزفون المشاهدين مادياً ومعنوياً .!
نجحت أوبرا بجدارة في مواسمها الأربعة والعشرين الماضية وهاهي تتوج نجاحها بالموسم الخامس والعشرين الذي تقدم في كل حلقة منه اختلافاً يذهلك أكثر من الحلقة السابقة , والمؤسف أن هذا الموسم هو الموسم الأخير لها ..!
أوبرا وينفري .. لمست شيئاً خفياً في أرواح متابعيها فنجحت .. أما مذيعينا ومذيعاتنا فخرقوا جيوب متابعيهم علانية ففشلوا , ولم تصمد برامجهم لأكثر من بضع سنوات .. هذا إذا صمدت ..!

هناك تعليق واحد:

  1. أما مذيعينا ومذيعاتنا فخرقوا جيوب متابعيهم علانية ففشلوا , ولم تصمد برامجهم لأكثر من بضع سنوات .. هذا إذا صمدت ..!

    هذا ينطبق على mbc وغيرها من بعض القنوات المنحطة ،
    لكن في بعض برامج المجد لا أرى ما سبق صحيحاً كلياً كما في برنامج حياة تك للمبدع علي العزازي ،

    عل كل ٍ لست هنا لمناقشة السيء والجيد في كوكبتنا الإعلامية العربية فالقائمة تطول بالرديء وتكاد تكون معدومة بالجيد ،

    لكني هنا في الحديث عن وينفيري نفسها ،

    اتخذت مبدئاً نبوياً سمحاً وهي لا تعرف ان الحبيب وصّى به المسلمين كمسلمين ، فملكت قلوب من حولها به ..

    { تهادوا تحابوا }
    لست هنا اعني الهدية المادية التي تنفقها بالبلايين على الحاضرين بقدر ما اعني انها اهدتهم الهدايا المعنوية على طبق من طموح وتفاؤل
    جمعت المبتلين واليائسين والفاشلين وأهدتهم المشاعر الصادقة والنصيحة الطيبة منها ومن المختصين لترجعهم منازلهم وهم شخوص الطموح والإرادة والتفاؤل في هذه الحياة ..

    وجمعت الناجحين والسعداء لتمنحهم هدية الثقة في نقل تجاربهم الرائدة ليتعقبها كل من يحتاجها ..

    صلى الله على المصطفى لم يدعو إلى شيء إلا وفيه كل خير ،
    فهاهي المرأة المسيحية تتمسك بخلق الإسلام وهي لا تعرف الحديث النبوي حتى علت في أواسط المسيحين وغيرهم بل واستعبدت قلوبهم إلا قليلا ..


    وأظل لا أصف في صفها مهما بلغت من الطيبة والكرم لكون النواة فاسدة ، ومصير الخلية أن تفسد كما هي النواة فاسدة ،
    مجرد رأي


    عذرا ع الاطالة ..

    ردحذف